حمادوه vip
• أنـٍُا : • مشآرڪَآتيّ : 675 • آلنقآط : 1300 • تَسجيليّ : 19/12/2010
| موضوع: مريم و محمد->قصة اماراتيه حزينة ( حب مـن طرف واحد ) الجمعة ديسمبر 28, 2012 10:12 pm | |
| آخر لحظات العمر
مريم بنية على نواياها وانسانة طيبة وايد، وكان الكل شاهد لها على صفاتها الزينة وقلبها الابيض، وكانت مريم تعيش في عايلة تفهما وايد وكل شيء متوفر لها، وكان لمريم خالة عندها ولد اسمه محمد عمره 21 سنة، وكان دوم يهل على بيت خالته اللي هي أم مريم، وكان بيته الثاني وكان دوووم يجي يسلم على خالته وعلى مريم، وكانت مريم هب حاسة بأي شيء اتجاه محمد وكانت تعتبره عادي مثل أخوها، بس أدركت مريم أن إحساسها بولد خالتها كان غلط، واكتشفت مريم أن يوم محمد يغيب عن بيتهم أيام تشتاق له، واكتشفت أنها طلعت تحبه ولكن عزمت مريم أنها تخبي هذا الحب في قلبها ولا تخبره لأي أحد وكانت علاقتها مع ولد خالتها حميمة وظلت المحبة في قلب مريم تكبر وتكبر ولا زالت تخفي هذا الاحساس في قلبها، ومرت السنين حتى أنهت مريم دراستها الثانوية وانتقلت للدراسة في الجامعة، وأخذت السنين تمضي وتمضي بهما حتى أصبح عمر مريم 20 ومحمد عمره 24 سنة يعني صار على حب مريم لمحمد 4 سنوات ولكن محمد كان يجهل الاحساس اللي تخفيه مريم لأنه كان يظن أن العلاقة عبارة عن علاقة أخوية، وكان محمد يخبر مريم كل أسراره وكان يساعدها إذا كان عندها صعوبة في الدراسة ويفهمها، وكل هذي الأيام الحب كان يكبر ويكبر في قلب مريم، وكان محمد ولد صالح وكان دوم يأدي الصلاة، وكان بعيد عن استهتار شباب هذا اليوم وهذا اللي خلى مريم تزيد تعلقا بمحمد.
وذات يوم كان ساير محمد إلى أحد المراكز مع ربعه ويوم كان يمشي مانتبه وهو يصتدم في بنت والأغراض اللي كانت بيد البنت كلها طاحت واستحا محمد على وجه وحمر وراح نزل للأرض وجمع أغراض البنت اللي طاحت منها من سببه ودار الحوار الآتي :
محمد : والله أنا آسف أختي ما كنت منتبه للي قدامي.
البنت : لا عادي أخوي ومشكور (طبعا لأنه جمع أغراضها من الأرض).
وكل واحد راح بطريقه، ويوم رد محمد للبيت بدأ يفكر ويفكر في البنت اللي صادفها اليوم في المركز، وفي اليوم الثاني راح محمد لبيت مريم عشان يسلم على خالته ولأنه تعود دوم يسير لهم، ويوم سار عندهم انتبهت مريم على أن محمد كان جالس بينهم بس عقله هب وياه ..
مريم : محمد شلونك ؟! وعادت مرة ثانية وقالت له محمد شلونك ؟ وكانت تنطر الرد منه على سؤالها.
مريم : محمد ايش هب سامعني أنت ولا اشلون ؟!
محمد : آسفة مريم والله ما كنت وياج يوم سألتيني عن أخباري.
مريم : محمد شو قاعد تفكر فيله ؟
محمد : لا والله بس كنت قاعد أفكر في الدراسة والامتحان اللي امتحنته.
بس محمد ما كان هذا هو الشيء اللي قاعد يفكر فيه محمد كان يفكر في البنت اللي قابلها في المركز.
مريم : ليش وشو سويت في الامتحان.
محمد : كل شيء أوكي بس عسى أجيب الدرجة اللي في بالي.
مريم : ما دامك ثابرت وذاكرت عدل راح تجيب درجة زينة بإذن الله.
وكانت مريم من ذيك الأيام كله تدعي وتدعي في صلاتها وكانت تدعي : يا ربي وفق محمد وجيب له الخير في حياته ونور عليه طريقه، وظلت مريم كل يوم تدعي له ولا حتى في يوم نست تدعيله، كانت مريم تحب تكتب خواطر والشعر وكانت دوم تكتب خواطر وكلها كانت عن محمد وكانت من مجموعة خواطرها التي كتبتها وتخص محمد هي :
يا اللي ملكني في يوم حبه .. وزادت بي تصاويبه .. ياللي أحببته من بين البشر .. وقلبي دوم عليه متوله .. العمر قاعد يمشي فيك ويدور بالحال .. والعالم الوحيد هو ربي الكريم .. كان الوحيد اللي شهد بحبي لك .. بس وعدت قلبي وروحي أني أخفي الشعور في نفسي .. فهل في يوم راح ينفضح شعوري ويتوضح ؟؟
وكانت هذه خاطرة من بين العديد من الخواطر التي كتب والتي كانت تخص محمد في ذاته، وقد كانت تحتفظ فيها في صندوق صغير معاه قفل وسمت هذا الصندوق أحزان لأنه كانت محتوياته عبارة عن معاناة تكتبها مريم وتحتفظ فيها في هذا الصندوق، لأن هذا الصندوق شهد لمريم من يوم حبها لمحمد حتى الآن.
وفي يوم من الأيام خرج محمد لنفس المركز اللي شاف البنت فيه ويا ربعه عشان يحظرون فيلم انعرض في صالة المركز للافلام، وعند ذهابه لحجز التذاكر صادف ورأى نفس الفتاة التي صدم بها، وصار محمد يطالعها من يوم كانت وافقة ليوم دخلت صالة العرض، والمفاجأة أن الفيلم اللي راح يحظره محمد هو نفس الفيلم اللي راح تحظره البنت، واستانس محمد لحظه الحلو هذي المرة، لكن في هذي المرة قرر محمد أن لا يضيع الخيط اللي راح يوصل للبنت، يوم انتهى العرض طلعت البنت من صالة العرض ومحمد كان وراها ويوم وصل لمواقف السيارات تابع محمد سيارة البنت لين بيتها، وكانت نية محمد في البنت شريفة لأنه قرر أنه ياخذ البنت على سنة الله ورسوله، وفي اليوم الثاني قعد محمد يتخبر عن عايلة البنت وعرف كل شيء عنها وعرف اسمها الكامل وعايلتها بعد، واسمها طلع العنود، وراح يدور ويسأل عنها حوالي 4 أيام وهو يتخبر عن البنت حتى أنه نسى يزور بيت خالته، ومريم استغربت على انقطاع محمد وصار له أربع أيام ما شافته، وقامت تحاتي عليه وقامت توسوس خافت لا صار له شيء وكل اللي كانت تسويه تدعي له أنه يكون بخير، وكتبت خاطرة بسبب الغياب 4 أيام وكانت الخاطرة هي :
(ياللي غاب عن الدار ليالي .. اقعد اسئل واسئل عن سبايب الغيبات .. وشلون لا صرت أحس أنها سنين في عمري تمر .. وأنا لا داري عنك أخبار .. أدعي الله ليل ونهار .. وأشوفك في ثاني اليوم بخير .. واقعد أنطر اليوم ولا أشوف طيوفك على باب البيت وصل .. فيا نجوم الليل خبريني .. شلي صار لأغلى البشر .. فيا رب احفظه من كل شر)
كانت الأربع أيام عند مريم أيام ما تنسى، كانت تعاني وتحاتي خوفها لا صار شيء حق محمد، ومحمد لا زال يتخبر عن البنت وكل المعلومات اللي حصلها عن العنود زينة، واللي خلى محمد أنه يصر عليها، فكان كل اللي يرمس عنها يذكرها بالخير والسمعة الزينة وقرر محمد أنه يتقدم لها ويخطبها وقال حق أهله.
محمد : أمي بصراحة أحب أقول لج شيء.
الأم : قول يا وليدي.
محمد : أمي بصراحة أبي أتزوج.
الأم : والله هذي الساعة المباركة يا ولدي بس باين عليك محصل البنت اللي راح تعرس منها صح.
محمد : تبين الصدق يا أمايه هي حصلت البنت اللي أبيها وتخبرت عنها وما شاء الله عليها سمعتها زينة يا أمي.
الأم : خلاص محمد راح أرمس الوالد وأخبره.
محمد : أمي اصبري شوي لا تستعجلي هب الحين تخبرين الوالد يبيلي شوي وقت أقعد أفكر فيه شوي وأجهز عمري، محمد ما طاع الوالدة تخبر أبوه لأنه أصلا يبي يسمع رأي البنت أول ويتقرب منها أكثر قبل لا يقرر سالفة الزواج.
وفي اليوم الثاني سار محمد لبيت خالته، أول ما شافته مريم استانست يوم شافت محمد بخير وموجود في بيتهم بعد الغيبة اللي هي أربع أيام، وراح محمد وجلس مع مريم وقال لها أبيج في سالفة، ومريم وحليلها يوم سمعت محمد قال لها شي استانست ظنها أن محمد راح يعترف أو يقول لها أنه يحبها، ويوم جلست مريم ويا محمد ..
مريم : ها محمد عسى ما شر شو هالغيبة اللي صارت لك 4 أيام ونسيت حتى تمر عندنا.
محمد : مريم أنا عمري ما نسيتكم والله بس كنت مشغول والله وراح أقولج شيء.
مريم : تفضل محمد قول.
محمد : مريم بصراحة أنتي أدرى أني أنا هب مثل الشباب حق هذي الايام، وأنتي أدرى أني ما أحب ألعب في مشاعر البنات وأقعد وراهم صح.
مريم : محمد أنا أكثر الناس أدرى بك وأنت ما شاء الله عليك خوش شاب، بصراحة والحمد لله أنك بعيد عن سوالف الشباب حق هذي الأيام.
محمد : أوكي مريم راح أدخل في الموضوع الحين، مريم أنا بصراحة أحب وحدة من بنات الديرة ودخلت قلبي يوم شفتها أول مرة في المركز (وحكى محمد سالفة يوم اصتدم ويا العنود في المركز) وثاني مرة شفتها يوم سرت آخر مرة في المركز صوب صالة العرض ورحت تبعتها لبيتها عشان أعرف منو هي تكون ولا أضيع الخيط اللي راح يوصلني لها ويوم سألت عنها الكل قام يذكرها بالخير وان عايلتها ما شاء الله عليهم زينين، والحين كل اللي أبيه منج أنج تساعديني عشان أوصل لها بأي طريقة لأني أبي أسمع رايها فيا وأبي أتقرب منها قبل لا أتقدم لها.
مريم تمت ساكتة وعيونها بذات تتكون فيها الدموع لكن قدرت تمسك دموعها عشان محمد لا يحس فيها، وبصراحة كانت صدمة بالنسبة لها بعد ما قدرت تسيطر على عمرها.
مريم : محمد أفا عليك راح أساعدك عشان توصل للبنت وتحبك وراح يصير إن شاء الله اللي تباه.
واستانس محمد ورجع محمد بيته وراح يلس في غرفته ساعات قاعد يفكر ويخطط شلون يوصل للعنود ويعترف لها بحبه.
يوم سار محمد عن بيت مريم دخلت مريم على طول غرفتها وطلعت كل اللي بخاطرها من دموع وقعدت تبكي وتبكي حتى عينها تعبت من كثر البكاء وكانت تفرغ أحزانها على الأوراق، وما راح تنسى عمرها قلمها وأوراقها لأنهم الأشياء الوحيدة اللي شهدت لدمعاتها وجروحها وقعدت تكتب خاطرة وسجلت عليها تاريخ هذا اليوم وكانت الخاطرة هي :
(يااللي ظنيت أنه اليوم لي معترف .. بحبه لي يعترف .. أتاريه حامل معاه بداية حب مختلف .. من شخص ثاني مغترب .. وشلون لا صرت اليوم له سند .. وأنا اللي راح أقرب قلبه لقلب المغترب).
وانظمت هذي الخاطرة للخواطر التي في الصندوق وأغلقت الصندوق وراحت تعيد كلمات محمد يوم اعترف بحبه لعنود وكان البكاء ما يفارقها أبد، وراحت قبل لا ترقد تصلي ركعتين ويوم خلصت من الصلاة قعدت تدعي وتقول : يا رب احفظ محمد وجيب له كل الخير ووفقه في حبه وحقق كل أمانيه.
وفي اليوم الثاني راح محمد لبيت خالته بس هالمرة مش عشان يسلم على خالته هالمرة يبي يوصل خبر ثاني مفرح كان في نفسه، وراح وجلس ويا مريم لكن قبل لا يقول اللي بخاطره استغرب محمد على وجه مريم وقال لها : مريم شو صار لج ايش فيله ويهج كله مصفر وعيونج منتفخة ؟؟!
مريم : لا محمد ماكو شيء بس أمس كنت تعبانة وما قدرت أرقد عشان جيه عيوني تشوفها منتفخة .
وحليلها مريم كانت على الأقل تنطر كلمة سلامات منه ولكن وحليلها ولا سمعت منه شيء.
محمد : أقول مريم راح أقول لج خبر راح يفرحج.
مريم : شو هو ؟!
محمد : مريم تعرفين البنت اللي رمستج عنها اللي هي العنود ؟
مريم : هي أذكر شو فيها ؟
محمد : تعرفين أنها طلعت تدرس في نفس جامعتج ونفس التخصص اللي أنتي داخلتنه.
مريم قعدت تفكر في العنود، لأن مدام العنود تدرس نفس التخصص اللي أنا داخلتنه أكيد يعني أعرفها أو أني أشوفها على الأقل قدامي كل يوم، وقعدت مريم تتذكر البنات اللي وياها في الكلاس وفجأة تذكرت يوم ذكر محمد اسم أبو العنود تذكرت مريم أن العنود تطلع وحدة من بنات كلاسها والخبر كان طبعاً مفرح بالنسبة لمحمد لكن كان صدمة بالنسبة لمريم.
مريم : خلاص يا محمد خل كل شيء علي وأنا راح أقربك منها وراح أساعدك.
ويوم كانت مريم ترمس الدموع نزلت على وجهها بس محمد ما انتبه لأنه كان عقله شارد في التفكير.
محمد : مشكورة مريم على كل اللي راح تسوينه والله أنج أغلى أخت عندي وراح تبقى معزتج في قلبي دوم.
يوم سمعت مريم من محمد يوم قال راح تبقين أغلى أخت، كانت تتمنى مريم في حياتها أنها تسمع كلمة حبيبتي من محمد بس وحليلها سمعت كلمة أختي وهذي الكلمة ما راح تنساها لأنها هزت قلبها هز، وبدت مريم موال حياتها في المعاناة والهموم اللي شالتها على ظهرها، قامت مريم هالايام نفسها منسدة للأكل وصارت كله تحبس عمرها في غرفتها ماسكة القلم والورقة وتقعد تكتب وتكتب، وأهم شيء كان في حياتها هو الدبدوب اللي أعطاها إياه محمد يوم عيد ميلادها اللي عمره ما فارق سريرها، وكان الدبدوب هو الشيء الوحيد اللي بقى لها من الذكرى.
وفي اليوم الثاني وفي الجامعة قامت مريم تتقرب من العنود أكثر وأكثر وقامت كله تسولف وياها وكانت مريم نياتها طيبة اتجاه العنود لأنها اعتبرت سعادة محمد راح تكون سعادتها عشان جيه قامت تسوي كل شيء عشان تحقق السعادة اللي يباها محمد، وصارت الإتصالات تزيد بين العنود ومريم وصاروا خوش ربع، وكل يوم يزيد الحب في العنود لمريم ومريم كانت تحس نفس الاحساس اتجاه العنود، ويوم تأكدت مريم أنها في ذي الوقت تقدر تفتح السالفة للعنود راحت تخبرها بالحقيقة وبالحب اللي ما تدري عنه، وتذكرت العنود محمد يوم خبرتها مريم أن محمد هو الشاب اللي انصدم وياج في مركز ....، وتذكرت العنود ذاك اليوم وقعدت تفكرت في محمد طول الليل وبالكلام اللي قالته لها مريم، وفي اليوم الثاني من الجامعة تمت مريم ترمس عن محمد وعن أخلاقه الزينة وعن صفاته، كل هذا عشان تحبب العنود بمحمد، وظلت مريم على هذا الموال طول أيام الأسبوع، وأحست مريم أن العنود قامت تهتم بسالفة محمد وأخذت تسأل عنه كل يوم، وخبرت مريم محمد عن الوضع شلون صار ويا العنود ووحليله محمد استانس يوم سمع عن السالفة وقال لمريم : أبيج الحين تقولين لها أني أبي أخطبها وقولي لها أني أبي أسمع رايها منها.
ويوم جلست مريم ويا العنود قالت لها : أقول العنود محمد قال لي أني أقول لج أنه يبي يتقدم لج ويطلبج عند أهلج بس يبي يسمع ردج منج أنتي شخصيا، وقعدت العنود تفكر وتفكر وكانت الفرحة موجودة في قلبها لأنها أحبت محمد من كثر ماترمس مريم عنه.
العنود : مريم قولي لمحمد أني موافقة أني أقول له ردي في السالفة.
يوم سمعت مريم رد العنود برزت على وجهها بسمة واللي كانت تعبر على الفرحة أن محمد راح تكتمل سعادته، لكن العالم الله أن الضحكة اللي كانت على مريم وراها أحزان.
واليوم الثاني كل شيء تم بين محمد والعنود وسمع محمد رد العنود فيه وكان الرد أن العنود وافقت على محمد أنه يتقدم لها واعترفت العنود لمحمد بعد أنها بصراحة بدت تحبه ومحمد الدنيا هب قادرة تشيله من الفرحة بس وحيليلها مريم صارت لياليها كلها أحزان وأحزان وقامت صحتها تتدهور كل يوم حتى قام وزنها ينخفض لأنها قامت ما تاكل مثل قبل حتى لاحظ أبوها وأمها حال مريم شلون صار، لكن أعذار مريم اللي كانت تقولها لأهلها أنها تعبانة وشايلة هم الدراسة بس.
والوالدين كانوا يصدقون كلام مريم وأسباب تدهور حالتها وما كانوا يدرون الأسباب الحقيقة اللي خلت مريم في هذي الحال، تقدم محمد لبيت العنود ويا أبوه وأمه عشان يطلبون يد العنود حق ولدهم محمد، وتمت الموافقة وحددوا أهل محمد وأهل العنود يوم العقد وقاموا يتزهبون الأهل حق يوم العقد القريب، ووحليلها مريم يوم سمعت الخبر من محمد ما قدرت الدنيا تشيلها وقامت حالتها تتدهور أكثر وأكثر وفجاة تذكرت مريم المقطع من أغنية راشد الماجد (يا قلبي) والمقطع اللي كان يشابه حالتها يوم كان يغني ويقول : هذاك اللي تبي له الخير .. عشق غيرك وصار للغير ..
وبعدها تذكرت مريم أنها كم من السنين كانت تدعي وتدعي حق محمد بالخير واليوم تحققت سعادته وصار له الخير ولكن للأسف صار للغير وفي العقد كل البيت كان مربوش من كثر الحشرة في البيت من سبت العقد، وكل واحد كان له شغله إلا مريم كانت في غرفتها وما نشت من الرقاد لين الساعة أربع العصر، ويت الوالدة ودقت لها الباب ودخلت عليها وشافت بنتها بعدها راقدة وقالت لها : مريوم بنتي يالله نشي وتزهبي وتلبسي ترى الكل متلبس إلا إنتي.
مريم : إن شاء الله امايه راح أتلبس.
ونشت مريم من الرقاد لكن هالمرة كانت ماتقدر تشيل عمرها وحست أنها مريضة بس ماقالت لأحد لأنها مو ناوية تشغل بالهم عليها وهو اليوم عقد محمد والناس في فرحة وهي هب ناقصة تفسد هذي الفرحة بمرضها.
نشت مريم وتلبست وتعدلت وصارت الساعة 7 صلوا المغرب وتحركوا لبيت العروس ويوم وصلوا سارت مريم عند العنود عشان تبارك لها وكانت تقول لها : ترى محمد خوش ولد وانتي ما شاء الله عليج هم بعد خوش بنية وأنا أشهد أنكم تليقون حق بعض والله يوفقكم وتدوم المحبة اللي بينكم، وقالت العنود حق مريم : بصراحة يا مريم ما راح أنسى أنج أنتي سبب سعادتي هذي وأنتي اللي كنتي حبل التواصل بيني وبين محمد وأنتي اللي قربتينا من بعض، راح أبقى عايشة طول عمري وما راح أنسى اللي سويتيه حقنا، ويوم سمعت مريم هذي الكلمات بدأت عيونها تدمع وراحت تحظن العنود وكانت العنود تظن أن هذي الدموع كانت سببها هي الفرحة ولكن العنود كانت تجهل اللي في داخل مريم من هموم وأحزان، ويوم طلعت مريم من غرفة العنود كانت عيونها بعدها تدمع لكنها مسحت دموعها لأنها راح تدخل عند المعازيم وما تبي حد يحس فيها، ويوم يلست مريم ومرت نص ساعة ودخلت العنود عند المعازيم وبدا الطرب في البيت والكل كانت الفرحة عليه الا مريم اللي كانت عيونها باين عليها التعب والمرض وحليلها كل ما تطالع العنود تبتسم لها ودخل محمد على العنود وسط المعازيم وكانت الفرحة عليه باينة ومريم كانت تناظر محمد وكانت تقول في نفسها : يا اللي كنت كل أمالي واليوم أشهد أن الزمان خذاك مني يا أغلى البشر.
وانقلبت الدنيا عليها وأحزانها زادت وزادت يوم شافت الخاتم في يد محمد والخاتم الثاني في يد العنود، وفي ذاك الوقت أدركت مريم أن كل شيء انتهى ومحمد صار لشخص ثاني، قررت مريم أنها تنسحب وتعلن نهاية قصة حبها ويوم ساروا المعازيم بقوا الأهل بس، سارت مريم عند محمد عشان تبارك له وقالت له : اليوم اكتملت فرحتك وعقبال تكتمل الفرحة في يوم عرسك من العنود، الله يدوم عليكم يا محمد.
كل واحد سار بيته محمد رد للبيت وهو فرحان والضحكة تشق حلجه والعنود كانت الفرحة عليها لأن حبها اكتمل اليوم يوم عرفت أنها خلاص، صار العقد وصار محمد لها وهي لمحمد حبيب روحها، لكن مريم أول ما وصلت للبيت سارت على طول حجرتها وسكرت الحجرة على نفسها، وصارت على هذا الموال وقعدت بدون أكل وصارت على هذا الحال مدت يومين بدون أكل، وفي اليوم الثاني استغربت أم مريم أن بنتها بعدها ما نشت من الرقاد لأنها متعودة دوم أن مريوم تنش الساعة 12 والحين الساعة صار لها 4 وبعدها، قامت الوالدة تحاتي وسارت تشوف بنتها يوم دخلت على بنتها سارت توعيها من الرقاد لكن مريم ما كانت تقوم من الرقاد، وحست الوالدة أن جسم مريم حرارته مرتفعة وايد ووجهها مصفر وكانت تتنهد مريم في رقادها، وحست الأم أن بنتها مريضة وعلى طول ودوها المستشفى، ويوم شيك عليها الدكتور سألته أم مريم وقالت : شو فيها بنتي ؟
الدكتور : بنتج حالتها سيئة وايد لأنها حاليا حرارتها مرتفعة وايد وغير عن الأعراض الثانية لأن جسمها ياله ضعف غذائي وأثر عليها وعلى أعضاء جسمها بالكامل والحين نحن حاطيها تحت المراقبة (في العناية المركزة) لأن بنتج في غيبوبة الحين وحاطين لها تنفس صناعي وكل اللي بقى لكم أنكم تدعوا لها بالشفاء.
يوم سمعوا أهلها اللي قاله الدكتور قعدت أم مريم تبكي، وكانت تهديها بنتها حصة، وصار لمريم يومين على هذا الموال وزاد فيها التنفس والاختناق وحرارتها بعدها مرتفعة، قالت حصة اللي هي أخت مريم حق الوالدة : أمي سيري البيت أنا راح أيلس معاها سيري وارتاحي لج شوي دخيلج امايه.
الأم : لا يا حصة أنا راح أيلس هني لين ما تنش بنتي وأشوفها.
لكن بعد إصرار كبير من حصة وافقت الوالدة تسير البيت على شرط أنها ترد عقب.
ويلست حصة عدال مريم وقاعدة تدعي لها بالشفاء وفجأة سمعت حصة أن مريم قاعدة تتنهد وتقول شيء بس صوت مريم كان يتقطع وكانت تردد اسم، ويوم سمعت حصة الإسم عدل سمعت أن مريم كانت تردد اسم محمد، وعرفت حصة كل شيء وعرفت أن مريم كانت تحب محمد واللي هو فيله الحين من سبب محمد، ويوم فتحت مريم عيونها كانت تطالع المكان وكأنها تدور شيء، أتاري مريم كانت تدور على شيء تعزه في قلبها، كانت تدور على محمد .. كانت تتمنى أنها على الأقل تشوفه قدامها لكن وحليلها خاب ظنها يوم تأكدت أنه هب موجود في غرفة العناية، ونزلت دمعة من عيونها وحست حصة بأختها مريم وبالمعاناة اللي تعانيها، وقالت حصة حق مريم : ما هقيت يا مريم أنج طول هالسنين تخبين هالحب في قلبج ونحن كنا نتحرى أن محمد حسبة أخو لج، أتاريج طلعتي تحبينه.
مريم والكلام في لسانها تبي تقوله بس وحليلها وضعها ما يخليها تطلع الكلام من لسانها، ولكن مريم أصرت أنها ترمس وقالت وصوتها يتقطع : يا حصة سعادة محمد هي سعادتي ومحمد تحقق حلم حياته وأنا فرحانة أني أشوف البسمة على وجهه.
حصة : واش دعوى خبيتي هذا الحب في قلبج طول هالسنين ؟
مريم : خفت إذا اعترفت له أن كل شيء حلو كان بينا أنه يتغير يوم يدري أني أحبه عشان جيه فضلت أني أسكت وأحافظ على العلاقة الأخوية اللي بيننا، وأنا تمنيت أنه على الأقل يحس محمد بحبي له بنفسه ولو ليوم واحد لكن للأسف ما كان حاس فيني بالمرة.
حصة : والله حرام، بس صدقيني الله راح يعوضج بشخص ثاني راح تعيشين معاه أحلى عيشة.
مريم : ماكو شيء راح يساوي حبي لـ م م م محمد قام كلامها يتقطع والتعب قام يزيد عليها أكثر وأكثر.
حصة : مريم خلاص لا تكملين أرجوج يا مريم لا تتعبين روحج في الكلام لأنه هب زين لصحتج.
مريم : راح أطلب منج طلب أخير وأبيه تسوينه .. أبيج توصلين سلامي لمحمد وقوليله أني أتمنى له أنه يعيش حياته هاني والله ينور دربه وإن شاء الله تكتمل فرحته بعرسه من العنود، وقوليله أني ما راح أنساه في يوم وأنـ.......... لقد انقطعت أنفاس مريم قبل أن تكتمل كلماتها الأخيرة ويوم حاولوا الدكاترة أنهم يردون نبضها لكن محاولاتهم ماكو فايدة منها .. ماتت مريم ولا زال اسم محمد يتردد على لسانها في آخر لحظاتها .. لقد ماتت مريم وهي تتمنى على الأقل أنها تشوف محمد في آخر لحظة من عمرها، لقد ماتت مريم وهي ما زالت تحتفظ بالحب الذي هلك حياتها ودمرها، وصل خبر الوفاة لمحمد وصار الخبر في نفسه مثل الصدمة وندم أنه ما شافها في آخر لحظاتها وأنه ما وقف معاها في محنتها ومرضها، ومحمد كان يجهل أنه هو كان السبب الرئيسي اللي وصل حال مريم للوفاة، ومرت أيام العزاء والحزن بعده موجود في كل واحد وخاصة حصة لأنها الإنسانة الوحيدة اللي عرفت حقيقة أختها في آخر لحظات حياتها، وهي الوحيدة اللي شهدت لمعاناة أختها، وما راح تنسى حصة الدمعة اللي شافتها على أختها مريم وهي تفقد آخر أنفاسها، لأن حصة مدركة أن هذي الدمعة كانت مصدرها من المعاناة اللي عانتها مريم في حب محمد.
ومرت أسابيع على وفاة مريم، مرت حصة عدال غرفة مريم وبدأت تبكي وتتذكر الأيام اللي كانت تجلس مع أختها في هذي الغرفة، وبعدها حن قلب حصة لغرفة مريم لأن الغرفة الشيء الوحيد اللي تمتلكه حصة من ذكريات أختها مريم، وفتحت باب الغرفة والدموع تذرف في عيونها.
وقعدت حصة وهي تبكي تعيد كل الذكريات اللي صارت في هذي الغرفة ويا أختها ما راح تنسى الطاولة اللي موجودة في الغرفة اللي كانوا يذاكرون عليها مع بعض، وما راح تنسى الرسمة اللي رسمتها حصة وأهدتها لأختها مريم، ولا زالت معلقة في الغرفة، ويوم قربت حصة من الرسمة لقت مكتوب فيها كلام كتبته أختها حقها، ويوم قرته لقت مكتوب : راح أحتفظ بهذي الرسمة طول حياتي لأنها كانت من أغلى أخت في هالدنيا، ويوم قرت حصة الكلام المكتوب انهارت في البكاء وبعدها تذكرت أنها كانت هي وأختها مريم يحتفظون بألبوم صور خاصة فيهم واللي كان يجمعهم في كل الصور، ويوم بطلت حصة الدرج اللي تعودت هي ومريم يحتفظون بالألبوم فيه وكل شيء يخصهم والأشياء المهمة، ويوم طلعت حصة الألبوم من الدرج انتبهت أن في أوراق متراكمة فوق بعضها، وقعدت حصة ترتب الدرج، ويوم كانت قاعدة ترتب انتبهت أن في ورقة كانت في آخر الدرج ومسكره بالأحكام، وشكت حصة أن الظاهر هذي الورقة كانت مهمة عند أختها، ويوم كانت تقلب الورقة وهي مغلقة حصلت مكتوب عليها : كلمات كتبتها لأغلى إنسان امتلك قلبي، وعندها أدركت حصة أن هذي كلمات كتبتها أختها لمحمد لأنه هو الشخص الوحيد اللي ملك حياتها ولأنه هو الوحيد اللي كانت تحبه، قررت حصة أنها تعطي هذي الرسالة لمحمد بنفسه، وأن هو الشخص الوحيد اللي راح يفتحها لأن حصة تمنت أنها تحقق حلم أختها اللي كانت تحلمه في الدنيا أنه على الأقل يحس فيها محمد ولو ليوم واحد يحبها، وهذا اللي خلى حصة أنها تعطي لمحمد هذي الورقة، ويوم سارت لمحمد وعطته الورقة وقالت له : للأسف يوم يضيع الحب بالمحبوب، واستغرب محمد لكلمات حصة وقاعد يفكر شللي تعنيه بكلماها لأنها كانت تردد حسافة يضيع الحب بالمحبوب والدموع تذرف في عينها، وعرف محمد أن في شيء صار ويخصه وقرر أنه يفتح الرسالة، ويوم فتحها انصدم وهذا اللي كان مكتوب في الرسالة :
إلى حبيب قلبي محمد ....
إلى أغلى إنسان ملك حياتي .. ما راح أنسى أيام العمر يوم كنا أطفال نلعب مع بعض ويوم كبرنا صرت في عينك مثل أخت لكن للأسف كنت أخبي إحساس ثاني في قلبي اتجاهك، يوم كان عمري 17 في هذا العمر حبيتك واعترف لك لأول مرة إني حبيتك وكنت أخبي هذا الاعتراف في قلبي لين ما وصل عمري 20، وكانت الفرحة في قلبي يوم قلت لي إنك تباني في سالفة لأني ظنيت أنك راح تعترف أنك تحبني لكن الصدمة كانت قوية يوم اعترفت لي أنك تحب إنسانة ثانية واللي هي العنود والصدمة كبيرة يوم طلبت مني أني أتوسط وأقربها لك وأساعدك، وأنا بصراحة حبيت أساعدك من كل قلبي لأني كل اللي كنت أبيه سعادتك وهب مهم سعادتي أنا والحمد لله قدرت أجمعك وياها وأقربك منها والحمد لله والفرحة اكتملت في حياتك وأتمنى أنها تكتمل بالعرس بعد، وتمنيت أني أحظر يوم عرسك اللي راح يكون بالنسبة لك يوم فرحك واللي راح يكون بالنسبة لي أنا يوم وفاتي، لكن صدقني يا محمد فرحت يوم شفتك أنت فرحان ويوم تحققت مناياك وإن شاء الله دوم تدوم المحبة بينكم، ودير بالك على العنود لأنها صدق إنسانة طيبة وهي تستحق مثلك.
اعترفت بهذا الاعتراف لك لأني مدركة أني راح أكون مدفونة في التراب وماراح يجيب اعترافي لك شيء، وأتمنى أنك تخلي في قلبك وذاكرتك ذكرى حلوة عني.
مع حبي لك الدايم المرحومة مريم
لقد كانت هذه الكلمات عبارة فقط كلمات لم تتوقع مريم أن توصل ليد محمد ويعرف كل شيء، لأنه كان مكتوب على الرسالة مجرد ذكرى حزينة أحتفظ فيها لنفسي، ولكن أصرت حصة أن تحقق ولو أمنية واحدة فقط، أن يحس محمد بالحب الذي حبته أختي له.
كانت الصدمة كبيرة لمحمد عندما أدرك هذه الكلمات (حسافة يضيع الحب بالمحبوب) عندها أدرك المعاناة التي كانت تعانيها مريم، لقد أدرك يوم اعترف لها عن حبه للعنود أدرك شو معنى الطعنة اللي طعنتها فيها، وأدرك محمد معنى الألم يوم كان يناديها أختي مريم، لأنها تمنت ولو ليوم واحد أن تسمع منه كلمة حبيبتي، لقد أحس محمد بمعنى الألم يوم أدرك أن المرحومة مريم هي الإنسانة الوحيدة اللي قربته من حبيبته وهي كانت تحبني، وأحس بالألم الكبير اللي كان فيها، وتذكر يوم كانت مريم تعبانة، أتاريني كنت أنا السبب، وانهار في البكاء يوم أدرك أنه كان سبب وفاة مريم.
لقد حس محمد بكل هذي الأحاسيس واكتشف الحب اللي كان مخفي من السنين لكن بعد شو .. بعد ما صارت مريم في عالمها الثاني .. بعد ما صارت مريم مدفونة في التراب.
وهذي كانت آخر خواطر كتبتها مريم في آخر لحظات العمر :
إلى أغلى ناسي : (إن شاء الله دوم بالخير تنشاف .. ولا يبعد الله الفرح دنياك .. تمر أيام وأيام .. وكل يوم في حياتك ينكتب .. وعسى الله يكتب لك .. حياتك كلها فرح وسرور).
وشلون لاصار الزمان قاسي علينا ... وشلون يصير هذا قدر حكمة علينا .. وانزفت قلبي جروح منهو يداويها .. لاصار دمعي الوحيد اللي وفا لي .. هذي حياتي وسلمت حالي لربي .. ولا حتى دريت شلون لا صار هذا قدري .. وشلون صار هذا قدر كل من كان وافي .. يا زمان والله أنك طلعت قاسي علينا .. ويا دموع هلي على العيون إن كنتي مداويها .. | |
|