السلام عليكم و رحمته الله و بركاته
*****
*****
******
تم بحمد الله تعالى الإنتهاء من رواية
" كليم الله و قصة الخروج "
للكاتب محمود غسانو التي تتحدث عن نبي الله موسى عليه السلام , نبي إسرائيل منذ مولده حتى وفاته ..رواية متقنة ..كتاب من ثلاثين الف وخمسمائة كلمةقال رسول الله : " حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج "وقد استندت الى القران الكريم والسنة النبوية وتفاسير كبار الائمةبالإضافة الى و العهد القديم و بعض الإسرائليات و لكن في امور و مواضع لا تخالف الرواية القرآنيةاستغرقت في كتابة قرابة عشرة أشهر , و قمت بالإنتهاء منها كاكتاب إلكتروني PDFسيتم طرحه على شبكة الإنترنت اول نوفمبر بإذن الله ..شاهد برومو رواية كليم الله و قصة الخروج على اليوتيوببرومو رواية كليم الله و قصة الخروج للكاتب / محمود غسانâ€ژ - YouTubeجزء قصير من الرواية :عندما وصل موسى ماء مدين رصدت عيناه بئرا ً و حوله الناس يسقون منه دوابهم , فأنصرف عنهم و ألقى نفسه تحت الشجرة لتحميه من أشعة الشمس و ليرتاح قليلا من مشقة السفر , فقد نال منه الجوع و التعب و كان قد سقط منه نعليه بعد ان ذابت من مشقة السير على الرمال و على الأحجار , فحاول مداوية قدميه لكن وجد جماعة من الرعاة يسقون غنمهم و يتبدلون و يتغيرون ، و وجد فتاتين تقفان عن بعد تكفان غنمهم لتمنعهم بالاختلاط بغنم القوم , فشعر موسى بان الفتاتين في حاجة الى المساعدة ..فنهض ناحيتهما و هو يتحرك و يتوكز على عصاه , أقترب منهما و قال لإحداهن :" ما أمركما ؟ "فقالت إحداهن : " نحن ننتظر أن ينتهي الرعاة من سقيّ غنمهم أولا "فقال موسى : " ولماذا لا تسقيان ؟ "فنظرت خلفها ثم التفتت إليه و قالت : " لا نريد ان نزاحم الرجال "فنظر موسى خلفه و قال : " و لماذا انتن اللتين تسقيان , أنها مهنة رجال "فقالت : " أبونا شيخ كبير و لا يستطيع ان يسقي لنا كل يوم " فنهض موسى و قال : " حسنا , سوف اسقي لكما "فابتسمت إحدى الفتاتين و قالت بعدما تحرك موسى : " خذ حذرك يا هذا "فأقترب موسى من الرعاة و قال لأحدهم : " ابتعد كي تسقي هاتان الفتاتان "فضحك هذا الرجل و قال : " لا " و أشار إشارة بيده لمن أمامه ,فالتفت موسى للخلف , فتحرك مجموعة من الرجال و سدوا فم البئر بصخرة ضخمة لا يقوى على شخص ان يحركها من مكانها غير عشرة رجال , نظر موسى إليه و قال : " ما أسمك ؟ "فقال له : " ميدان "فقال له ميدان و أنت : " موسى ... ابن فرعون "فصُدم الرجل و قال : " من , فرعون ؟؟ "فأبتسم موسى له و اتجه إلى البئر و احتضن موسى الصخرة ورفعها من فم البئر , وكان موسى قويا لذا تمكن من رفعها وحده , فسقى لهما الغنم وأعاد الصخرة إلى مكانها ، وتركهما وعاد يجلس تحت ظل الشجرة , فقالت إحدى الفتاتين :" من أي البلاد أنت ؟ "فقال لها موسى : " من مصر "فقالت : " أبي يدعى يثرون و هو كاهن مدين "فأبتسم موسى لها و لم يتحدث معها كثيرا , فغادرت الفتاتان و معهما الغنم ..فاستراح موسى تحت ظـل الشجرة و هو يناجي ربه فقال باكيا ً :" يا رب إني لما أنزلت إليّ من خيـر فانا فقير إليك , أني كنت في قصر فرعون الأمير موسى و الآن يا رب إنني بلا حول و لا قوة , نجني من القوم الظالمين