سكان في المزهر ونـد الحمر يطالبون بإبعاد حاويات النفايــات عن المنازل

بلدية دبي طالبتهم بدعم مشروع «مدينتي بيئتي»

سكان في المزهر ونـد الحمر يطالبون بإبعاد حاويات النفايــات عن المنازل

المصدر:

أحمد بن درويش - دبي

التاريخ: 15 أكتوبر 2012

الحاويات الصغيرة لا تستوعب نفايات السكان. من المصدر

طالب سكان في منطقتي المزهر وند الحمر في دبي، بإبعاد مركبات جمع النفايات عن منازلهم، معربين عن شعورهم بالقلق بعد دهس إحداها طفلاً من منطقة المزهر الثانية، في يونيو الماضي، وتسببها في وفاته. وقالوا إنهم قدموا شكاوى عدة إلى بلدية دبي لإعادة الحاويات الكبيرة، لجمع النفايات بعيداً عن منازلهم.
«مدينتي بيئتي»
طبّقت بلدية دبي مشروع «مدينتي بيئتي» في الأول من مارس الماضي، بهدف فصل النفايات عبر فرزها من المصدر، وتجميع النفايات القابلة للتدوير في حاويات توضع داخل المنازل، منفصلة عن النفايات غير القابلة للتدوير، بهدف استقطاب مؤسسات القطاع الخاص للتعاون معها في تقديم الخدمات المتعددة التي توفرها البلدية في مختلف القطاعات الحيوية، إذ تم تطبيق المشروع في ثلاث مناطق في إمارة دبي، منها المزهر الأولى والثانية وند الحمر، على أن يعمم على مناطق الإمارة تباعاً بعد مرور عام على تطبيقه في المناطق الثلاث، ودراسة النتائج والملاحظات التي تضمن تنفيذه بفاعلية ونجاح في مناطق دبي الأخرى.

وكان حادث الدهس وقع بسبب عدم انتباه سائق إحدى مركبات جمع النفايات، وتراخي الخادمة في الإمساك بالطفل، ما أدى إلى فقدانه حياته.
من جانبه، طالب رئيس قسم معالجة النفايات في بلدية دبي ناجي محمد الرضي، سكان المنطقتين بتفهم طبيعة عمل البلدية، والجهود التي تبذلها لضمان راحة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، شارحاً أن إعادة الحاويات الكبيرة سترافقها سلبيات كثيرة، منها عدم استيعاب مكبات النفايات للكميات غير المفرزة منها.
وأكد أن تطبيق مشروع «مدينتي بيئتي» أسهم بشكل كبير في تخفيف الآثار السلبية لمكبات النفايات.
وفي التفاصيل، قال المواطن محمد علي، من منطقة المزهر الأولى، إن سكان المنطقة بدأوا يتخوفون من ترك أطفالهم في الخارج، بعد الحادث الذي وقع في منطقة المزهر الثانية، وأسفر عن وفاة طفل تحت عجلات مركبة تابعة لشركة فرز النفايات بسبب عدم انتباه سائقها. وتابع أن «سكان المنطقة قدموا شكوى للبلدية، طالبوا فيها بإزالة حاويات فرز النفايات نهائياً، بسبب تخوفهم من تكرار حادث الدهس، لكن البلدية لم تستجب لهم».
وقال المواطن عبدالله أهلي، من سكان المزهر لأولى، إن منطقته تعاني إزعاج مركبات جمع النفايات، مطالباً البلدية بإعادة الحاويات الكبيرة، لأنها أكثر أماناً، وأقل إزعاجاً.
ولفت المواطن عبدالرحمن اهلي، من سكان المزهر الثانية، إلى أن حجم الحاويات لا يساعد السكان على التخلص من نفاياتهم، موضحاً أن كثيرين منهم يعمدون إلى إلقاء النفايات على جوانب الطرق.
أما المواطن حسين علي، من سكان ند الحمر، فقال إن اطفال المنطقة يلعبون بشكل دائم قرب الحاويات، معرباً عن خوفه من تكرار حادثة الدهس.
وأضاف أن هناك أطفالاً يعمدون إلى ملاحقة مركبات جمع النفايات، ومحاولة تسلقها للعب في الأكياس البلاستيكية، مكرراً مطالبة البلدية باستبدال حاويات فرز النفايات بأخرى كبيرة.
وطالبت المواطنة (جميلة) الجهات المختصة بأخذ وجهات نظر السكان في الاعتبار، قبل الشروع في تطبيق أي مشروعات جديدة على مناطقهم، لأن من حقهم التأكد من اتخاذ البلدية السلبيات المحتملة في حسبانها، فضلاً عن أن السكان هم من يقطنون المنطقة، وهم أدرى بمدى حاجتها إلى المشروعات الجديدة.
وناشد رئيس قسم معالجة النفايات في البلدية ناجي محمد الرضي، أهالي منطقتي المزهر وند الحمر تقليل رمي النفايات، ومحاولة التجاوب مع البلدية.
وقال إن البلدية أجرت استبياناً بهدف قياس رضا المتعاملين عن مشروع «مدينتي بيئتي»، وكانت النتيجة أن 90٪ منهم راضون عن فكرة المشروع.
وأضاف الرضي أن مشروع «مدينتي بيئتي» الذي أطلقته البلدية أخيراً، سيطبق على مناطق الإمارة كافة، بهدف تخفيف التلوث البيئي وحماية البيئة من الآثار السلبية للنفايات.

» سكان في رأس الخيــمة يشكون ارتفاع أسعار أسطوانات الغــاز