أمر سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بتخصيص 100 قطعة أرض سكنية جديدة للمواطنين المتقدمين بطلب الحصول على أرض، عقب جولة تفقدية لسموه في البلدية، اطلع خلالها على الخدمات والمشروعات التراثية ومشروعات الطرق والبنية التحتية ومنجزات إدارة التراخيص والشؤون الهندسية وإدارة تقنية المعلومات في الدائرة.
ونوه سموه خلال الجولة بتطور خدمات بلدية عجمان، وما طرأ عليها من تقدم وتطوير تقني في مشروعاتها الإلكترونية، ودعا إلى إنجاز مشروعات البنية التحتية، وتوفير التسهيلات اللازمة والخدمات اللوجستية لسكان الإمارة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون البلدية الأكثر تميزاً بين قريناتها من بلديات الدولة في خدمة الجمهور، وتوفير أقصى الخدمات للمتعاملين معها.
ودشن سموه الخميس الماضي مشروع «وصال» البوابة الصوتية لدائرة البلدية والتخطيط،،وثمّن الجهود المبذولة من الدائرة لتبسيط إجراءات إصدار التراخيص الاقتصادية، وتسهيل الوصول إلى قطاعات الدائرة إلكترونياً. وأكد سموه أن البلدية خطت خطوات متطورة تواكب التطورات التقنية الحديثة معرباً عن أمله في أن يتحقق للدائرة مزيد من المنجزات في الخدمات والمشروعات المنفذة.
وكان سموه قد استهل جولته التفقدية، التي رافقه فيها رئيس البلدية الشيخ راشد بن حميد النعيمي، بالاطلاع على مشروعات مركز نظم المعلومات الجغرافية، حيث قدمت رئيسة قسم إدارة تبادل البيانات الجغرافية عائشة الطنيجي، شرحاً حولأ علم نظم المعلومات الجغرافية، الذي يتم من خلاله تحليل البيانات الجغرافية بواسطة تقنيات وبرامج تساعد نتائجها في اتخاذ القرار، إضافة إلى تقديم شرح حول البيانات الجغرافية المتوافرة في المركز، خصوصاً المناطق والأحواض وشبكة الماء والكهرباء والصور الجوية والمباني. واطلع سموه على مشروعات الطرق والبنية التحتية المنفذة في الإمارة من خلال ما قدمه مدير إدارة الطرق والبنية التحتية المهندس محمد أحمد العوضي، مستعرضاً المشروعات التي يجري العمل فيها، ومن أهمها إنشاء طريق الزوراء- الحليو، وهو شارع يربط شارع الشيخ زايد مع شارع الإمارات بطول تسعة كيلومترات، مشيراً إلى أن المشروع سيفصل المناطق السكنية في الجرف عن المناطق الصناعية، وقد بدأ العمل في المشروعأ نهاية أغسطس الماضي، وبلغت نسبة انجاز الأعمال فيه 30٪، ومن المتوقع انتهاء المشروع في الربع الأخير من هذا العام.كما قدم العوضي نبذة عن إنشاء شارع الشيخ عمار بن حميد، موضحاً أنه يتكون من طريق باتجاهين مع جزيرة وسطية، بطول 4.7 كيلومترات تقريباً، ويمتد من شارع دمشق في منطقة الزهرة إلى طريق الإمارات. ويهدف المشروع لربط الإمارة مع شارع الإمارات، ويعد من أكثر الشوارع حيوية، نظراً لاستفادة المناطق السكنية والصناعية والدوائر والمنشآت الحكومية منه، وقد تمت المباشرة بالمشروع في الربع الأخير من العام الماضي، وبلغت نسبة الانجاز الحالية منه 60٪، ويتوقع انتهاؤه في الربع الثاني من هذا العام. كما انتهى العمل في تطوير شارع الزاهر، خالد بن الوليد سابقاً، وتضمن المشروع تنفيذ شبكة لصرف مياه الأمطار، وتوسعة الشارع وإعادة رصفه لجعله باتجاهين وبحارتي مرور لكل اتجاه، لاستيعاب الكثافة المرورية في المنطقة.
وذكر أن إدارة الطرق تواصل إنشاء مشروع شبكة طرق الجرف 21 الذي يهدف إلى إنشاء مجموعة من الطرق الداخلية الجديدة، يبلغ عددها 26 طريقاً، بطول إجمالي يقارب 10 كيلومترات، ويهدف إلى تأمين حركة مرورية لقاطني المنطقة.
وأشار إلى أن إدارة الطرق والبنية التحتية في الدائرة تعمل على توسعة تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع الكويت لإضافة اتجاهين وتحسين الأرصفة والمداخل والمخارج لطريق الخدمة، ولاستيعاب الكثافة المرورية الزائدة وقت الذروة. كما قامت الإدارة بإنجاز أمشروع مواقف متحف عجمان الذي يستوعب 100 سيارة، وكذلك صالة عجمان المتعددة الأغراض، ويجري العمل على مشروع إضافة مسرب على دوار المحكمة، يتضمن إضافة حارة مرورية على شارع الشيخ عمار عند دوار المحكمة لتخفيف الكثافة المرورية على الدوار، وإتاحة حركة استمرارية وانسيابية الحركة للسيارات العابرة منه. وقال العوضي إن إدارة الطرق انتهت من تنفيذ مشروع شارع الشيخ مكتوم، ومشروع شارع الشيخ راشد بن سعيد،وقامت بتحسين شارع الاتحاد، وتحويل دوار الروضة إلى تقاطع إشارة ضوئية بتوسعة وإعادة إنشاء كامل الطريق، ليصبح ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وبطول ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى تنظيم طريق الخدمة على جانبي الطريق، وعمل مسرب حر للاتجاه القادم من تقاطع الروضة باتجاه جسر غلفا عند تقاطع الإشارة الضوئية لشارع الاتحاد مع شارع أنس بن مالك، كما تم الانتهاء من إعداد التصاميم الخاصة بالطرق الرئيسة ضمن منطقة النعيمية التي تشمل شارع النعيمية الحدودي وشارع الكلية وشارع الشيخ جابر الصباح، وبطول إجمالي سبعة كيلومترات ضمن خطة لتطوير معظم الطرق في منطقة النعيمية، وإنشاء شبكة صرف مياه الأمطار، وتخفيض منسوب المياه الجوفية، ومن المتوقع المباشرة بالتنفيذ مطلع العام المقبل.
واستمع سمو ولي العهد لشرح من مدير إدارة المباني في الدائرة المهندس خليفة الفلاسي، حول مشروع مبنى دائرة البلدية والتخطيط في منطقة الجرف، ومشروع مجمع الدوائر في المنامة والمتابعات التي جرت مع المعنيين في المنطقة لتوفير الخدمات المتكاملة فيه. كما قدم الفلاسي شرحاً حول تصميم إدارة المباني لمشروع مبنى الدوائر في مصفوت، ومشروع المساكن الشعبية، ومشروع بوابة المتحف ومرافقه، والقاعة المتعددة الأغراض فيه، وتصاميم مدخل واجهة البلدية، ومسجد الصناعية، وغيرها من المباني التي تم تصميمها من قبل الإدارة. كما استمع لشرح حول مشروع النقل الجماعي الذي تم تجهيز تصاميمه، وسينفذ في الإمارة بالتعاون مع مؤسسة عجمان للمواصلات، ويهدف إلى توفير وسائل النقل المجهزة لسكان الإمارة من وإلى خارج عجمان، واطلع سموه على تصميم النسخة الثانية لخريطة عجمان السياحية، التي تم إنجازها أخيراً، وتتضمن المواقع التراثية ومرافق الإمارة المهمة ومراكز الخدمات فيها.
واستعرض خدمة «قريب» التي تربط بين الدائرة ومراكز الخدمات البعيدة (مركز مصفوت والمنامة) بالصوت والصورة، وتهدف إلى التسهيل على الموظفين والمراجعين فيها، وتقليل مشقة التنقل والسفر بين الدائرة والمراكز، وتوفير خدمة «قريب» للنقل الحي والفوري للمحاضرات والأحداث المهمة والاجتماعات الرسمية والدورية للقيادات وورش العمل التدريبية لهم مباشرة دون الحاجة لحضورهم إلى مركز الدائرة، والمساهمة في الاطلاع على متطلباتهم عن كثب من خلال اللقاءات المفتوحة بين القيادات العليا وبينهم، تطبيقاً لمبدأ الشفافية والمتابعة عن كثب، لأهمية ذلك في تطوير الأداء المؤسسي بالدائرة، وتوثيق العلاقات بين الموظفين كافة والقيادات والتسهيل عليهم في إيصال صوتهم مباشرة إلى المديرين المعنيين فيها.
وتابع سموه جانباً من ورشة عمل الدعم التقني التي تهدف إلى تقديم الدعم الفني للموارد التقنية بجودة عالية، وتنظيم خطط الصيانة الوقائية للموارد التقنية بشكل استباقي، واختبار وتقييم الموارد التقنية والتطبيقات الحديثة، وتقديم التوصيات حولها، وإدارة عمليات الدعم الفني والصيانة ضمن أفضل الممارسات، والاستغلال الأمثل للموارد التقنية، بما يتناسب مع احتياجات المتعاملين، وزيادة رضى المتعاملين عن خدمات الدعم التقني.