فروع جديدة لقوات مكافحة الإرهاب في 4 محافظات
مقتل جندي يمني برصاص«القاعدة» في الجنوب
قُتل جندي يمني، أول من أمس، على يد احد عناصر «القاعدة» في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، فيما اعلنت صنعاء عن تأسيس فروع لوحدة مكافحة الإرهاب في أربع من المحافظات المضطربة للتصدي للتنظيم الذي اصبح محور المخاوف الأمنية للغرب.
وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس، ان عناصر «القاعدة» استدرجوا الجندي صالح عبدالجبار القدسي من وسط زنجبار الى منطقة العمودية شمال المدينة، وقاموا بقتله، واوضح مصدر محلي ان الجندي الذي قتل كان يعمل بعد ادائه الخدمة على متن دراجة نارية وطلب منه احد المسلحين نقله الى منطقة العمودية، وأضاف انه عند وصولهما قام المسلح بقتل الجندي.
ورأى المصدر المحلي ان الجندي لجأ الى العمل على الدراجة النارية بسبب ضآلة راتبه الذي لا يزيد على 120 دولاراً شهرياً.
وكانت سلطات ابين منعت في يونيو استخدام دراجات الأجرة التي تعد وسيلة نقل شعبية جداً وقليلة الكلفة في اليمن، اثر استخدامها من قبل مسلحين لمهاجمة قوات الأمن.
ويشهد جنوب اليمن حركة انفصالية وتصاعد نشاط «القاعدة».
ولمواجهة نشاطات «القاعدة»، قالت قيادة وزارة الداخلية انها ستعمل على انشاء فروع لوحدة مكافحة الإاهاب في اربع محافظات يمنية جنوبية بينها ابين.
وقالت الوزارة في بيان وضع على موقعها على الإاترنت انها «ستنشئ فروعاً لوحدة مكافحة الإرهاب في اربع محافظات هي مأرب وشبوة وحضرموت وابين»، موضحة ان اكبر هذه الفروع سيكون في حضرموت.
واضافت انها «فرغت من وضع الخطط الخاصة بهذه الخطوة التي ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن وتضييق الخناق عليه في كل مكان او منطقة يوجود فيها».
واكدت ان اليمن «لم يكن في يوم من الأيام ملاذاً آمناً للإرهاب انما كان (التنظيم) مطارداً على اراضيه وسيظل ملاحقاً أينما وجد». وجاء الإعلان عن تأسيس الفروع الجديدة لوحدة مكافحة الإرهاب بعد يوم من تصريح واشنطن بأن كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب، حث اليمن على تكثيف جهوده لمحاربة تنظيم «القاعدة».
وذكر البيت الأبيض، أول من أمس، أن المساعد الكبير للرئيس في جهود المخابرات الأميركية لإحباط الهجمات الإرهابية جون برينان، أجرى اتصالاً بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لتأكيد أهمية القيام بتحرك قوي ضد التنظيم بغية احباط خططه لشن هجمات ارهابية في اليمن وغيره من الدول، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة.
من جهتها، واصلت المعارضة اليمنية، أمس، التعبير عن رفضها إجراء الانتخابات التشريعية في ابريل المقبل، خصوصاً في محيط البرلمان اليمني في صنعاء.
وتجمع عشرات النواب التابعين للكتلة البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك والمستقلين عند مدخل البرلمان لإطلاق ما سموه «المرحلة الثانية من برنامج تصعيدي يستهدف تحريك الشارع اليمني ضد اجراء الانتخابات البرلمانية».
من جهته، أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في لقاء، امس، بمحافظة لحج، أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال وليست ملكاً لأحد، وليس من حق أي أحد أن يدعي الوصاية على ابناء الشعب اليمني.